كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

الإيمان العادة التي كانت عليها في عبادة الشمس، يقال: صده يصده صدا وأصده يصده إصدادًا كل ذلك محكى عن العرب.
وقوله تعالى: {ويسقى من ماء صديد} الصديد: ما يسيل من أهل النار من الدم والقيح، ويقال: بل الحميم أغلى حتى خثر.
ومنه حديث أبي بكر (إنما هما للمهمل أو الصديد) يعني: ثوبي الكفن. وقال ابن عرفة: العرب تسمى القيح والدم الصديد.

(صدى)
وقوله تعالى: {فأنت له تصدى} أي تعترض، يقال: تصدى له إذا تعرض له قال الشاعر:
من المتصديات بغير سوء تسيل .... إذا مشت سيل الحباب.
والأصل فيه: الصدد وهو القرب، وكل صاد قبالتك، وكان في الأصل يتصدد فقلبت إحدى التاءات ياء.

(صدر)
قوله تعالى: {حتى يصدر الرعاء} أي يرجعوا من سقيهم ومن قرأ (يصدر) أراد يردون مواشيهم.
وقوله تعالى: {يؤمئذ يصدر الناس أشتاتًا} أي يرجعون يقال: صدر القوم عن المكان أي رجعوا عنه، وصدروا إلى المكان الذي صاروا إليه قال ابن عرفة: والوارد: الجائي، والصارد: المنصرف.

الصفحة 1066