كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

ومثله قوله عز وجل: {ولقد صرفنا في هذا القرآن}.
وقوله تعالى: {وتصريف الرياح} جعلها جنوبًا وشمالًا، وصبا وديورًا جعلها ضروبًا في أجناسها.
وقوله تعالى: {ولم يجدوا عنها مصرفًا} أي معدلًا قال الشاعر:
أزهير هل عن شيبة من مصرف.
أي من معدل.
وقوله تعالى: {سأصرف عن آياتي} أي: أجعل جزائها الإضلال عن هداية آياتي.
وقوله عز وجل: {فما تستطيعون صرفًا ولا نصرا} أي ما يستطيعون أن يصرفوا عن أنفسهم العذاب، ولا أن ينصروا أنفسهم وقال يونس: الصرف: الحيلة.
وفي الحديث (من فعل كذا لم يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا) روى عن مكحول أنه قال: الصرف: التوبة، والعدل، الفدية، وقال غيره، الصرف: النافلة والعدل: الفريضة.
وفي حديث أبي إدريس الخولاني (من طلب صرف الحديث يبتغي به إقبال وجوه الناس إليه) قال أبو عبيد: هو أن يزيد فيه أحد من صرف الدراهم والصرف: الفضل يقال: فلان يحسن صرف الكلام أي فضل بعضه على بعض.

الصفحة 1073