كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

وقوله تعالى: {فتيمموا صعيدًا طيبًا} الصعيد: التراب والصعيد: وجه الأرض.
وقوله تعالى: {فتصبح صعيدًا زلقًا} الصعيد: الطريق الذي لا نبات فيه وكذلك الزلق.
وقوله تعالى: {سأرهقه صعودًا} قال الليث: يعني مشقة من العذاب، ويقال: هو جبل في النار يكلف الكافر ارتقائه والصعود ضد الهبوط وهي بمنزلة العقبة الكؤود.
وقوله تعالى: {عذابًا صعدًا} أي شديدًا شاقًا من الصعود وهي العقبة الشاقة.
وقوله تعالى: {كأنما يصعد في السماء} أي كأنه مكلف بالدعاء إلى الإسلام الصعود إلى السماء يقال: تصعده الأمر إذا شق عليه.
ومنه قوله عمر (ما تصعدني شيء ما تصعدتنى خطبة النكاح).
وفي الحديث (إياكم والقعود بالصعودات) قال أبو عبيد: هي الطرق مأخوذة من الصعيد، وهو التراب وجمعه صعد ثم صعدات جمع الجمع مثل طريق وطرق وطرقات.
وروى النضر بإسناده (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج على صعدة يتبعها حذا في عليه قرصف لم يبق منه إلا قرقرها) قال النضر: الصعدة: الأتان، والحذا في: الجحش، والقرصف: القطيفة، وقرقرها: ظهرها وقال أبو عبيد: لصعدة نحو من الآلة.

الصفحة 1077