كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

صفد وتجمع أصفد وصفد أيضًا، ويقال: صفدته في الحديد وبالحديد وصفدته مخفف ومثقل فأما أصفدته بالألف فمعناه أعطيته قال الأعشى:
وأصفدني على الزمان ما بدا
وفي الحديث (إذا دخل شهر رمضان صفدت الشياطين) أي: شدت وأوثقت بالأغلال، والصفد: العطية.

(صفر)
وقوله تعالى: {كأنه جمالات صفر) أي: سود والأصفر: الأسود قال الأعشى: فهي صفر أولادها كالزبيب.
وفي الحديث (لا عدوى ولا هامة ولا صفر) يقال إن العرب ترى في البطن حية تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه وأنها تعدى فأبطل الإسلام ذلك وهو معروف في أشعارهم وقيل: في الصفرانة تأخيرهم تحريم المحرم إلى صفر.
وفي الحديث (صفرة في سبيل الله خير من حمر النعم) أي: جوعة يقال: صفر الوطن إذا خلا من اللبن.
وفي حديث أم زرع (صفر ردائها وملء كسائها وغيظ جارتها) هكذا جاء في بعض الروايات، المعنى: أنها ضامرة البطن فكأن ردائها صفر أي خال من شدة ضمور بطنها، والرداء ينتهي إل البطن فيقع عليه.
وفي الحديث (نهى عن المصفرة) والمصفرة: يعني في الأضاحي يقال: هي

الصفحة 1083