كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

المستأصلة الأذن سميت بذلك، لأن صماخيها صفرتا من الأذن أي: خلنا قال القتيبي: هي المهزولة قيل لها مصفرة؛ لأنها خلت من السمرة وصفر من الخير أي: خال.
وفي الحديث (أنه صالح أهل خبير على الصفراء والبيضاء والحلقة) الصفراء، الذهب، والبيضاء، الفضة، والحلقة: الدرع.
وفي حديث أبي واثل (أن رجلًا أصابه الصفر) قال القتيبي: هو الجبن وهو اجتماع الماء في البطن يقال: صفر فهو مصفور وصفر يصفر صفرًا.
في الحديث قال عتبة بن ربيعة لأبي جهل (يا مصفر إسته) رماه بالابنة وأنه كان يزعفر إسته، وقيل: هذه كلمة. تقال للمتنعم الذي لم تحنكه التجارب، وكأنه أخذ من الصفير يريد: يضرط نفه بيده وهو كقولك يا صراط.

(صنف)
قوله تعالى جده} ثم ائتوا صفا} أي مصطفين ليكون أنظم لكم وأشد لهيبتكم وقال ابن عرفة في قوله تعالى: {وعرضوا على ربك صفا}: يجوز أن يكونوا كلهم صفًا واحدًا، ويجوز أن يقال في مثل هذا: صفا يريد: الصفوف فيؤدي الواحد عن الجميع.
قوله تعالى: {والصافات صفا} هي الملائكة مصطفون في السماء يسبحون.
ومنه قوله تعالى: {وإنا لنحن الصافون} وذلك أن لهم مراتب يقومون عليها صفوقًا كما يصطف المصلون.

(صفصف)
وقوله تعالى: {قاعًا صفصفًا} أي خاليًا مستويًا من الأرض.

الصفحة 1084