كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

وقوله عز وجل: {ونبيا من الصالحين} يقال للصالح الذي يؤدي فرائض الله وحقوقه وحقوق الناس.
ومنه قوله تعالى: {إنا لا نضيع أجر المصلحين} أي: المقيمين على إيمانهم المؤدين لفرائض الله عقدًا وفعلا.
وقوله تعالى: {دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا} أي: ولدًا صالحًا.
وقوله تعالى: {وتكونوا من بعده قومًا صالحين} أي: تائبين.
وفي أخبار مكة في شعر لحرب بن أمية:
أبا مطر هلم إلى صلاح .... فتكفيك الندامى من قريش.
وتسكن بلدة عزت لقاحًا .... وتأمن أن يزورك رب جيش.
قلت: صلاح اسم مكة، وقرأت في شعر الزريدي في مفاخره.
منا الذي بصلاح قام مؤدنا .... لم يتمكت لتهدد وتنمر.
يعني خبيب بن عدى قال: وصلاح مكة اسم معروفة لها.

(صلخم)
في الحديث (عرضت الأمانة على الجبال الصم الصلاخم) قلت: يقال للجبل الصلب المقشع: مصلخم.

(صلد)
قوله تعالى: {صلدًا} أملس نقيًا من الشوائب يقال: حجر صلد وصلود، وعود صلاد لا يتقدح منه النار وقدح فلان صلد.

الصفحة 1091