كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

(صلق)
وفي حديث عمر (لو شتت دعوت بكذا وكذا وصلائق) ويروى (وسلائق) بالصاد الخبز الرقاق، وقال ابن الأعرابي: يقال: صلقت الشاة إذا شويتها فكانه أراد بالصلائق ما شوى من الشاء وغيرها.
وفي الحدي (ليس منا من صلق او حلق) قوله عليه الصلاة والسلام (صلق) أي رفع الصوت يعني: في المصائب، قال لبيد:
فصلقنا في مراد صلقة .... وصداء ألحقتهم بالثلل.
أي: الهلاك.
وفي الحديث (أنه تصلق ذات ليلة على فراشه) يعني: تلةى يقال: تصلق الحوت في الماء إذا ذهب وجاء.

(صلل)
قوله تعالى: {من صلصال من حمأ مسنون} قال أهل اللغة: هو الطين اليابس يصل أي: يصوت من يبسه إذا نقرته وحمير مصلك في نهيقه، ويقال هو صلصال ما لم تمسه النار فإذا مسته النار فهو حيئذ فخار، وقيل: الصلصال المنتن من قولك صل اللحم وأصل وصلك.
ومنه قراءة من قرأ (إذا صللنا في الأرض) بالصاد أي: أنتنا، ويقال: يبسنا من الصلة، وهي الأرض يابسة.
وفي الحديث (كل من ورد به عليك قوسك ما لم يصل) أي: ما لم ينتن.

(صلم)
في حديث ابن مسعود (وذكر فتنا فقال: يكون الناس صلامات) يعني: فرقًا

الصفحة 1093