كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

وطوائف وكل جماعة صلامة، وقال ابن الأعرابي: صلامة بفتح الصاد.
وفي حديث ابن عمر (فيكون الصليم بيني وبينه) يعني القطيعة المتكررة والصلم القطع المستأصل، ويقال رماه الله بالصليم أي بالداهية.

(صلا)
قوله تعالى: {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة} قال أبو بكر: أراد بالصلوات الترحم ونسق الرحمة على الصلوات لاختلاف اللفظين.
وقوله تعالى: {وصلوات الرسول} أي دعواته.
ومنه قوله تعالى: {وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم} فالصلاة من الله الرحمة، ومن الملائكة والنبي عليهم الصلاة والسلام دعاء واستغفار، وبه سميت الصلاة لما فيها من الدعاء والاستغفار.
وقوله تعالى: {لهدمت صوامع وبيع وصلوات} الصلوات: كنائس اليهود، وقيل: معناه لهدمت مواضع الصلوات فأقيمت الصلوات مقامها كما قال عز وجل: {وأشربوا في قلبوهم العجل} أي: حب العجل، وقال بعضهم: تهديم الصلوات تعطيلها.
وفي الحديث (التحيات لله والصلوات) قال أبو بكر: معناه الترحم.
قال الله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} أي: يترحمون.
وقوله - صلى الله عليه وسلم - (اللهم صل على آل أبي أوفى) أي: ترحم عليهم وتكون الصلاة بمعنى الدعاء.

الصفحة 1094