كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

ومنه الحديث (إذا دعي الحاكم إلى طعام فليجب، وإن كان صائما فليصل) أي: ليدع لأرباب الطعام بالمغفرة والبركة.
ومنه الحديث (الصائم إذا أكل عنده الطعام صلت عليه الملائكة عشرًا) وفال الأعشمي:
وقابلها الريح في دنها وصلى .... على دنها وارتشم.
أي: دعا بالبركة.
وفي حديث سودة قالت: (يا رسول الله إذا متنا صلى لنا عثمان بن مظعون) يعني: استغفر لنا عند ربه.
وفي حديث علي رضي الله عنه (سبق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر وصلى أبو بكر) أصله في الخيل السابق الأول والمصلى الثاني قيل له ذلك، ، لأنه يكون رأسه عند صلى الأول، والصلوان: ما عن يمين الذنب وشماله، يقال: هما عرقان في الردف وقال:
تلق السوالق منا والمصلينا.

(صلا)
قوله عز اسمه} نصليه نارًا} أي: نلقيه في نار بخرقة وكذلك نصليه، وأما صليت اللحم لا تخفيف، فمعناه شويت على وجه الإصلاح.
ومنه الحديث (أنه أتى بشاة مصلية) أي: مشوية وصليت فلانًا النار.
ومنه قوله تعالى: {وتصلية جحيم} ويقال: صليت النار أصلاها إذا قاسيت حرها، وهي الصلاء والصلاء مثل قولك الآياء والإباء للضباء إذا كسرت مددت، وإذا قصرت فتحت.
ومثله قوله تعالى: {يصلاها مذمومًا مدحورًا}.

الصفحة 1095