كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

(صنخ)
في الحديث (نعم البيت الحمام يذهب بالصنخة) ويذكر النار يعني الصنان والدرن يقال صنخ بدنه وسنخ.

(صنع)
قوله تعالى: {ولتصنع على عيني} أي: لتربي بمرأى مني يقال صنعت الجارية إذا أحسن إليها حتى سمنت وفلان صنيع فلان وصنيعته أي تخريجه وتربيته.
ومنه قوله تعالى: {واصطنعتك لنفسي} أي اخترتك لخاصة أمري أستكفيكه.
وقوله تعالى: {وتتخذون مصانع} واحدها مصنع وهي التي تتخذ للماء، ويقال لها الأصناع واحدها صنع قال: المصانع المباني من القصور وغيرها.
وفي حديث أبي سعيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا توقدوا بليل نارًا ثم قال: أوقدوا واصطنعوا) قول عليه الصلاة والسلام (واصطنعوا) أي: اتخذوا طعامًا تنفقونه في سبيل الله.
وفي الحديث (اصطنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتما من ذهب) أي: سأل أن يصنع له كما تقول اكتتب أي سأل أن يكتب له.
وفي الحديث (إذا لم تستحي فاصنع ما شئت) هذا أمر معناه الخبر كأنه قيل: من لم يستح صنع ما شاء.

الصفحة 1099