كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

وفي الحديث: (أنه قال لثوبان اشتر لفاطمة سوار من عاج) قال القتيبي: العاج: الديل، قال الهذلي يذكر امرأة:
فجاءت تخاصي العبر لم تجل عاجة ... ولا حاجة منها تلوح على وشم
يقول: جاءت مستحية منكسرة كمن تحصي حمارا وهذا مثل يقال جاء كخاصي العير إذا جاء مستحيا، والعاجة قال الأصمعي: /الذبلة والحاجة خزرة لا تساوي فلسا.
وفي الحديث: (ثم عاج رأسه إليها) أي التفت إليها يقال عجت الناقة إذا عطفتها بزمامها.

(عود)
وقوله تعالى: {لرادك إلى معاد} أي لباعثك يقول: اذكر المعاد أي مبعثك في الآخرة، ومكة معاد الحجيج لأنهم يعودون إليها.
وقوله تعالى: {أو لتعودن في ملتنا} قال قوم معناه: لتصيرن إلى ملتنا، لأن شعيبا عليه السلام ما كان على الكفر قط.
ومنه حديث خزيمة السلمي: (عاد لها النقاد مجرنثما) أي صار لها والعرب تقول: عاد علي من فلان مكروه يريدون صار منه إلي وقيل: لتعودن يا أصحاب شعيب، وأتباعه، لأن الذين اتبعوه كانوا كفارا فأدخلوا عشيبا في الخطاب والمعنى اتباعه.
وفي حديث معاذ قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أعدت فتانا) أي صرت.

الصفحة 1340