كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

أخبرنا ابن عمار عن أبي عمر عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال: لم يكن أبو لهب أعور ولكن العرب تقول للذي ليس له أخ من أبيه وأمه: أعور قال أبو العباس: وقال ابن الأعرابي في قوله: (يا أعور يا رديء) قال: والعرب تقول لرديء من كل شيء من الأمور والأخلاق: أعور وللأنثى من هذا عوراء ومنه يقال للكملة القبيحة عوراء.

(عوق)
/ قوله تعالى: {قد يعلم الله المعوقين منكم} يعني المثبطين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال عاقة عن الأمر وعوقه وعقاه.

(عول)
قوله تعالى: {ذلك أدنى ألا تعولوا} أي أقرب أن لا تجوروا.
وقال أعرابي لحاكم حكم عليه: (أنت تعول علي) أي تميل جائرا، وقيل: معناه ذلك أدنى أن لا تعولوا جماعة نساء أي تمونوهن.
ومنه الحديث: (وابدأ بمن تعول) أي بمن تمون، وقال الكسائي يقال: عال الرجل يعول إذا كثر عياله، واللغة الجيدة: أعال وعال يعول إذا جار وعال العيال إذا مانهم.
وفي حديث سطيح الكاهن: (فلما عيل صبره) أي غلب يقال عالني يعولني أي غلبني والعرب تقول: عيل وما هو عائله ما هو غالبه، ويقال: عالت الفريضة أي زادت وارتفعت، وهي معنى حديث علي رضي

الصفحة 1343