كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

وقوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين} قال ابن عرفة: معناه أي لا يكون الظالم إماما، وقال غيره: العهد: الأمان ههنا.
وقوله تعالى: {فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم} يعني ميثاقهم، وكذلك هو في قوله تعالى: {وأوفوا بعهد الله}.
وقوله: {والذين ينقضون عهد الله} العهد: الضمان، يقال: عهد إلي فلان في كذا وكذا أي ضمنيه.
وقوله تعالى: {وأوفوا بعهدي} أي بما ضمنتكم من طاعتي: {أوف بعهدكم} أي بما ضمنت لكم من الفور بالجنة، ويقال: استعهدته من نفسه أي ضمنته بأن لا يفعله قال الفرزدق:
وما استعهد الأقوام من عهد حرة ... من الناس إلا منك أو من محارب
وفي الحديث: (ولا ذو عهد في عهده) أي ذو ذمة في ذمته.
وفي الحديث: (حسن العهد من الإيمان) العهد: الحفاظ ههنا ورعاية الحرمة.
وفي حديث أم زرع: (ولا يسأل عما عهد) أي عما رأى في البيت من طعان ومأكول لسخائه وسعة قلبه.

الصفحة 1346