كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

في حديث أبي ذر (عليكم بديناكم فاغذموها) قال الأصمعي: الغذم الأكل بجفاء وشدة نهم، وقد غذمت أغذم غذما ورجل غذم كثير الأكل وبئر غذمة/ كثيرة الماء.

(غذا)
في الحديث (قال عمر رضي الله عنه لعامل الصدقات: احتسب عليهم الغذاء ولا تأخذها منهم) الغذاء: السخال الصغار واحدها غذى.
وفي الحديث (حتى يدخل الكلب فيغذى على سوراى المسجد) يقال: غذى ببوله إذا دفعه دفعة دفعة.

باب الغين مع الراء
(غرب)
قوله تعالى: {وغرابيب سود} أي ومن الجبال غرابيب سود وهي الحرار ذوات الصخور السود والغرابيب الشعر السواد.
وفي الحديث (بينا أنا على بئر أنزع منه إذ جاءني أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف فأخذ عمر الدلوين من يده فاستحالت الدلو غربا في يده).
قال أبو بكر: هذا مثل معناه أن عمر رضي الله عنه لما أخذ الدلو عظمت في يده لأنه الفتوح كانت على ي عمر أكثر منها على يد أبي بكر رضي الله عنهما ومعنى استحالت أي انقلبت عن الصغر إلى الكبر والغرب الدلو العظيمة فإذا فتحت الراء فهو الماء السائل بين البئر والحوض.
وفي الحديث (أن رجلا كان واقفا معه في غزاه فأصابه سهم غرب) بفتح الراء وهو الذي لا يعرف راميه وحكى بعضهم قال: قال أبو زيد: أصابه سهم عزب ساكنة الراء إذا أتاه من حيث لا يدري/ وسهم غرب بالفتح إذا رماه فأصاب غيره فأما سماعي عن الأزهري فالفتح لا غيره ومثله سهم عرض بالفتح.
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما (أنه ذكر الصديق رضي الله عنه

الصفحة 1363