كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

(غرم)
قوله تعالى: {إن عذابها كان غراما} قال ابن عرفة: الغرام عند العرب ما كان لازما يقال: فلان مغرم بكذا أي لازم له مولع به ويقال لمن غلبه/ الدين: غريم لأن الدين لازم له ولمن له الدين أيضا غريم، لأنه يلازم من عليه الدين.
قال: فأما الحديث (الضامن غارم) فمعناه يلزم نفسه ما ضمنه والغرم أداء كل شيء يلزم.
ومنه الحديث (الرهن لمن رهنه، له غنمه وعليه غرمه) فغنمه زيادته ونماؤه، وغرمه أداء ما يفك به الرهن، وقال القتيبي: غراما هلكه وقال غيره الغرام أشد العذاب.
وقوله تعالى: {إنا لمغرمون} أي إنا قد أغرمنا، ولم يحصل لنا من زرعنا ما أملنا.

(غرن)
في الحديث (تلك الغرانيق) قال ابن الأعرابي: الغرانيق: الذكور من الطير واحدها غرنوق وغرنيق، وكانوا يدعون أن الأصنام تقربهم من الله عز وجل وتشفع لهم إليه فشبهت بالطيور التي تعلوا وترتفع في السماء ويجوز أن تكون الغرانيق.
في الحديث (جمع الغرانق) وهو الحسن، يقال: غرانق وغرانيق في الجمع وغرانق أيضا وقد جاءت حروف لا يفرق بين واحدها وجمعها إلا بالفتح والضم منها عذافر، وعذافير وعراعز اسم للملك وجمع عراعز، وقنافر للمهندس وجمعه قنافر، وعجاهن للعروس، وجمعه عجاهن وقباقب العام

الصفحة 1371