كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

وفي الحديث: (أنه قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أكلت مغافير؟ ) المغافير: والمغاثير شيء ينضحه العرفط حلو كالناطف وله ريح منكرة والعرفط من العضاة، وليس في الكلام مفعول بضم الميم إلا مغفور ومغرود لضرب من الكمأة وهي الغردة والمنخور للمنحر معا.

(غفق)
في حديث سلمة: قال: (مربى عمر رضي الله عنه وأنا قاعد في السوق، وهو مار لحاجة فقال: هكذا يا سلمة عن الطريق وغفقني بالدرة فلما كان في العام المقبل لقيني فأدخلني بيته فأخرج كيسا فيه ستمائة درهم، فقال: خذ هذا واعلم أنها من الغفقة التي غفقتك عام أول) قال أبو عبيد: يقال: غفقته بالسوط أغفقته ومتنته أمتنه، وهو أشد من الغفق.

(غفل)
قوله تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا} أخبرنا أبو منصور، عن المندري، عن أحمد بن يحيى قال: أغفلنا أي جعلناه غافلا قال: ويكون أغفلته أي سميته غافلا، وقال غيره: أغفلنا قلبه عن ذكرنا أي وجدناه غافلا.
وقوله تعالى: {وإن كنت من قبله لمن الغافلين} / أي عن قصة يوسف لأنه إنما علمها بالوحي معناه ما كنت من قبله إلا من الغافلين.
وقوله تعالى: {ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها} قال ابن عباس: نصف النهار.
وفي الحديث: (أن نقادة الأسدي قال له: يا رسول الله إني رجل مغفل) أي صاحب إبل أغفل لا سمات عليها والأطلاق التي لا عقل عليها، والأعطان التي لا إرسان عليها.

الصفحة 1380