كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

وكذلك (المغتلمون) في قول علي رضي الله عنه هم الذين جاوزوا حد ما أمروا به من الدين والطاعة للإمام، وقال أبو العباس: ومنه الخبر: (من يبغ في الدين يصلف) أي من يطلب في الدين أكثر مما وقف عليه يقل حظه.

(غلو)
قوله تعالى: {لا تغلوا في دينكم} أي لا تجاوزوا فيه بالقدر يقال غلا في الأمر يغلو، وقيل: لا تشددوا فتقروا.

باب الغين مع الميم
(غمد)
في الحديث: (إلا أن يتغمدني الله برحمته) أي يلبسنيها ويسترني بها، كأنه مأخوذ من غمد السيف، لأنك إذا غمدته فقد ألبسته إياه وغشيته به، ويقال: غمدت السيف وأغمدته.

(غمر)
قوله تعالى: {في غمرات الموت} أي في شدائده، يقال لمن كان في شيء كبير قد غمر فلان فهو مغمور وقد غمره الدين أي غطاه لكثرته.
وقوله تعالى: {فذرهم في غمرتهم حتى حين} أي في عمايتهم وحيرتهم وقال الفراء أي في جهلهم.
وقوله تعالى: {بل قلوبهم في/ غمرة من هذا} قال الليث: الغمرة منهمك الباطل، وقال القتيبي: في غمرة في غطاء وغفلة.
وفي الحديث: (أطلقوا لي غمري) قال أبو عبيد: هو القعب الصغير وتغمرات أي شربت قليلا قليلا.

الصفحة 1386