كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

باب الغين مع الهاء
(غهب)
في حديث عطاء (أنه سئل عن رجل أصاب صيدا غهبا) قال شمر: الغهب أن يصيبه غفلة من غبر تعمد، يقال: غهبت عن الشيء إذا غفلت عنه.

باب الغين مع الياء
(غيب)
قوله تعالى: {يؤمنون بالغيب} قيل: الغيب هو الله تعالى لأنه لا يرى في الدار الدنيا، وإنما ترى آياته الدالة عليه المشيرة إليه، وقيل: أي بما غاب عنهم بما أخبرهم به النبي - صلى الله عليه وسلم - من الملائكة والجنة والنار والحساب، وقال ابن الأعرابي: الغيب غاب عن العيون، وإن كان محصلا في القلوب، قال الشاعر:
وللفؤاد وجيب تحت أبهرة ... لدم الغلام وراء الغيب بالحجر
/أي وراء الجدار.
وقوله: {ولله غيب السموات والأرض} أي علم غيب السموات والأرض.
وقوله: {وخشي الرحمن بالغيب} أي خاف الله من حيث لا يراه أحد.
وقوله: {في غيابة الجب} الغيابة شبه لجف أو طاق في البئر فويق الماء يغيب الشيء عن العيون.
وقوله: {حافظات للغيب بما حفظ الله} أي لغيب أزواجهن.
وقوله تعالى: {ولا يغتب بعضكم بعضا} الغيبة: أن يذكر الإنسان من ورائه بسوء إن كان فيه فإن ذكره بما ليس فيه فهو البهتة والبهتان.

الصفحة 1396