كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 4)

ومنه قوله تعالى: {وغيض الماء} وغاضه الله يغيضه لازم ومتعد.
وقوله تعالى: {وما تزداد} يعني على التسعة.
وفي الحديث: (إذا كان الشتاء قيضا وغاضت الكرام غيضا) أي فنوا وبادوا.
وفي الحديث: (وغاضت بحير ساوة) أي نضب ماؤها.
ومنه قول العرب: (أعطى غيضا من فيض) أي قليلا من كثير.
وفي حديث خزيمة في ذكر السنة: (وغاضت لها الدرة) أي نقصت اللبن.

(غيظ)
قوله تعالى: {تكاد تميز من الغيظ} قال ابن عرفة: أي من شدة الحر يقال تغيظت الهاجرة إذا اشتد حميها، قال الأخطل:
لدن غدوة حتى إذا ما تغيظت ... هواجر من شعبات حام أصيلها
وقيل في قوله تعالى: {سمعوا لها تغيظا وزفيرا} أي غليان تغيظ.
وقوله تعالى: {هل يذهبن كيده ما يغيظ} أي هل يذهبن كيده غيظه.

(غيل)
وفي الحديث: (لقد هممت أن أنهي عن الغيلة) الغيلة اسم من الغيل وهو أن يجامع الرجل المرأة، وهي مرضع، وقد أغال ولده إذا فعل ذلك.
وفي الحديث: (لا داء ولا غائلة) أي لا حيلة عليك في هذا البيع يغتال

الصفحة 1399