كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

ومثله قوله: {فما لكم في المنافقين فئتين} كانت طائفة من المسلمين تكفرهم، وطائفة لا تكفرهم فقال الله: إني أبين لكم من الاختلاف في أمرهم، ونصب (فئتين) على الحال، وهو مأخوذ من قولك فأيت رأسه وفأوته إذا شققته فانفأى، وجمع الفئة: فئات وفئون.
وفي الحديث: (فقلنا نحن الفرارون ورسول الله قال: بل أنتم العكارون وأنا فئتكم) أراد قول الله تعالى: {أو متحيزا إلى فئة}.
يمهد بذلك عذرهم.

باب الفاء مع التاء
(فتح)
قوله تعالى: {وعنده مفاتح الغيب} أي: خزائنه.
ومثله قوله تعالى: {ما إن مفاتحه} أي: خزائنه الواحد مفتح وواحد المفاتيح التي يفتح بها مفتاح ومفتح.
قوله تعالى: {ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق} أي: اقضي، والفتاح: القاضي، يقال: بيني وبينك الفتاح، قيل ذلك؛ لأنه ينصر المظلوم على الظالم والفتح: النصر.

الصفحة 1404