كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

قوله تعالى: {واستفتحوا} أي: اسألوا النصر.
قوله تعالى: {متى هذا الفتح} أي: القضاء يعني: يوم القيامة ويوم يحكم الله بين خلقه.
قوله تعالى: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} أي: قضينا لك قضاءا مفعولا فيما اختار الله لك بين مهادنة أهل مكة، وموادعتهم عام الحديبية، والمفاتحة: المحاكمة.
وقال الفراء: الفتح يكون صلحا ويكون عنوة.
وقوله تعالى: {ففتحنا أبواب السماء} أي: فأجبنا الدعاء لك.
وفي الحديث: (ما سقى بالفتح فيه العشر) الفتح: الماء الذي يجري في الأنهار على وجه الأرض، يعني ما سقي بماء الأنهار.
وفي الحديث: (كان يستفتح بصعاليك المهاجرين) أي يستنصر بهم.
ومنه قوله: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح} أي: إن تستنصروا فقد جاءكم النصر.

الصفحة 1405