كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

وقوله تعالى: {وفتناك فتونا} أي: أخلصناك إخلاصا، قاله: سعيد بن جبير ومجاهد.
قوله تعالى: {الذين فتنوا المؤمنين} أي: حرقوهم من قولك: فتنت الفضة.
وقوله: {أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون} أي: لا يختبرون بالشكر على النعم والصبر على المحن فيعلم بذلك صدقهم.
وقوله تعالى: {ومن يرد الله فتنته} أي: اختباره وقيل: كفره.
وقوله تعالى: {أو لا يرون أنهم يفتنون} أي يختبرون بالدعاء إلى الجهاد.
والفتنة: الإثم من قوله: {ألا في الفتنة سقطوا} وقوله: {ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني} أي: لتأذن لي في التخلف ولا تفتني ببنات الأصفر ببني الروميات، قال ذلك على سبيل الهزء.
وقوله تعالى: {وإن كادوا ليفتنونك} يقال: فتنت الرجل عن رأيه إذا أزلته عما كان عليه.
وقوله تعالى: {يوم هم على النار يفتنون} أي: يحرقون. والفتين: الحجارة السود كأنها محرقة.
وقوله تعالى: {بأيكم المفتون} أي: الذي فتن بالجنون وقال أبو عبيدة: معنى الباء: الطرح، المعنى أيكم المفتون.

الصفحة 1409