كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

وقال غيره: الباء ليس بلغ، وإنما المفتون بمعنى الفتون، كالمصادر التي تجيء على المفعول. يقال: ليس لفلان بمجلود ولا معقول أي: ليس لهم جلد ولا عقل، ويقال: دعه إلى ميسورة أي إلى يسرة، ومعناه بأيكم الجنون.
وقوله تعالى: {ثم لم تكن فتنتهم} أي: لم يظهر الاختبار منهم إلا هذا القول.
وقوله تعالى: {والفتنة أكبر من القتل} أي: الشرك وفتنتكم المسلمين ليردوهم إلى الشرك أكبر عند الله.
وفي حديث قيلة: (المسلم أخو المسلم يتعاونان على الفتان) أي: يعاون بعضهم بعضا على الذين يضلون الناس عن الحق، الواحد فاتن ومنه قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين} أي: بمضلين وقوله عليه أي: الله عز وجل.
وروي الفتان بفتح الفاء وقال الحربي: هو الشيطان يفتن الناس بخدعه وغروره وتزيينه للمعاصي.

(فتى)
قوله تعالى: {فاستفتهم} أي: سلهم.
وقوله تعالى: {تراود فتاها عن نفسه} يقال للعبد: فتى وللأمة فتاة ومنه

الصفحة 1410