كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

قال القتيبي: تفدان: تعلو أصواتكما، يقال: فد الجمل يفد فديدا، المعنى: أنهما كانا يفدوان فيسمع لعدوهما صوت.
وفي الحديث: (إن الجفاء والقسوة في الفدادين) قال أبو عمرو: هو في الفدادين مخففة واحدها فدان وهي البقر التي تحرث بها وأهلها أهل جفاء؛ /لبعدهم من الأمصار.
وقال أبو بكر: أراد في أصحاب الفدادين فحذف الأصحاب وأقام الفدادين مقامهم كما قال تعالى: {واسأل القرية} أي أهل القرية.
وقال الأصمعي: الفدادون مشدد وهم الذين تعلو أصواتهم في حروثهم وأموالهم ومواشيهم يقال: فد الرجل يفد فديدا إذا اشتد صوته.
قال أبو عبيد الفدادون: المكثرون من الإبل وهم حفاة أهل خيلاء.
ومنه الحديث: (إن الأرض تقول للميت ربما مشيت على فدادا) أي: ذا مال كثير وذا خيلاء.
وقال أبو العباس: الفدادون الجمالون والرعيان والبقارون والحمارون.

(فدر)
في الحديث: (في الفادر العظيم من الأروى بقرة)
الفادر والفدور: المسن من الوعول يعني في الفدية.

الصفحة 1421