كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

ومنه قول عمر لابن عباس: (كان يبلغني عنك أشياء كرهت أن أفرك عنها). وأراد بحب الغمام البرد، شبه بياض أسنانه بها.

(فرز)
في الحديث: (من أخذ شفعا فهو له ومن أخذ فرزا فهو له) قال الليث: الفرز: الفرد.
وقال الأزهري: لا أعرف الفرز بمعنى الفرد وما أراه محفوظا: والفرز: النصيب المفروز، وقد فرزت الشيء وأفرزته إذا قسمته.

(فرس)
وفي الحديث: (الفرس في الذبائح) قال أبو عبيد: هو أن: يكسر رقبة الذبيحة بل أن تبرد، وبه سميت الأسد وأما النخع فهو أن ينتهي بالذبح إلى النخاع، هذا هو الحد.
وفي الحديث: (أنه قال لعيينة بن حصن الفزاري: أنا أفرس بالرجال منك) أي: أبصر، ورجل فارس بالأمر: عالم به بصير من الفراسة بكسر الفاء وأما الفراسة بفتح الفاء فهو الفروسية.
ومنه الحديث: (علموا رجالكم العوم والفراسة) يعني: العلم بركوب الخيل وركضها.

الصفحة 1428