كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

قال أبو عبيد: هي اللحمة التي بين الجنب والكتف التي لا تزال ترعد من الدابة، وأحسب أنه إنما أراد عصب الرقبة وعروقها؛ لأنها هي التي تثور عند الغضب وقيل لابن الأعرابي: هل تثور الفريص؟ فقال: إنما عنة شعر الفريص كما يقال ثائر الرأس أي: ثائر شعر الرأس.
وفي حديث قيلة: (قد أخذتها الفرصة) يعني ريح الحدب.

(فرض)
قوله تعالى: {نصيبا مفروضا} أي: مؤقتا والأصل في الفرض: الحز والقطع يقال: فرضت سواكي إذا حززته لتشد فيه خيطا، وفرض الحاكم النفقة للمرأة إذا قطع لها.
ومنه قوله تعالى: {أو تفرضوا لهن فريضة}، وفرضت للرجل إذا قطعت له من مال الفيء، وفرضت القرآن إذا قطعت بالقراءة منهجزءا، والتمر يقال له الفرض وأنشد أبو منصور:
إذا أكلت سمكا وفرضا ... /ذهبت طولا وعرضا
وقوله تعالى: {لا فارض ولا بكر} الفارض المسنة قد فرضت ويقال للشيء القديم فارض. قال الشاعر:
يا رب ذي ضغن على فارض ... له قروء كقروء الحائض
وقوله تعالى: {إن الذي فرض عليك القرآن} أي أنزله عليك وفرض عليك العمل بما فيه.

الصفحة 1433