كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

وقيل في قوله: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان} الفرقان: انفراق البحر.
قوله تعالى: {وقرآنا فرقناه} أي: فصلناه وأحكمناه ومن قرأ} فرقناه} بالتشديد أراد: فرقه في التنزيل، ليفهم الناس، فقال: {لتقرأه على الناس على مكث}.
وقوله تعالى: {إن الذين فرقوا دينهم} أي: تركوه.
وقوله تعالى: {إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا} أي: فتحا ونصرا.
قال الفراء: ومثله يوم الفرقان أي يوم الفتح، ويقال للصبح قد طلع الفرقان.
وفي الحديث: (من استطاع أن يكون كفرق الأرز فليكن مثله) قال أحمد ابن يحيى: قل: فرق بفتح الراء- ولا تقل (فرق) قال: والفرق: اثنا عشر مدا.
ومنه الحديث: (كان يغتسل مع عائشة رضي الله عنها من إناء يقال له الفرق) قال أبو الهيثم: هو إناء يأخذ ستة عشر رطلا وذلك ثلاثة أصوع.

الصفحة 1441