كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

حديث عمر (أن الأمة ألقت فروة رأسها من وراء الباب) قال شعبة: يعني الخمار. وقال خالد بن بحنيه يعني: شعرها، الذي يمكن أن تقبض به يقال: قبض على فروة رأسه.

(فره)
قوله تعالى: {بيوتا فرهين} أي: مرحين ومن قرأ} فارهين} فمعناه: حاذقين.

(فرى)
وقوله تعالى: {يفترون على الله الكذب} أي: يختلقون يقال: افتريت الحديث واختلقته وخلقته واخترقته وخرقته واخترصته وخرصته إذا افتعلته كذبا والفرية: الكذبة العظيمة وفرى يفري فرى إذا تحير، قال ذلك أبو منصور.
ومنه قوله تعالى: {قل عن افتريته فعلي إجرامي} أي: اختلقته من عندي ونحلته الله عز وجل.
وقوله تعالى: {لقد جئت شيئا فريا} أي: عظيما، يقال: فلان يفري الفري أي: يعمل العمل البالع.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ورأى عمر في منامه كأنه ينزع على قليب بغرب فلم أر عبقريا يفري فريه) أي: يعمل عمله ويقوى قوته ويقطع قطعه والعرب تقول: تركته يفري الفري إذا عمل العمل فأجاد.

الصفحة 1444