كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

(فشى)
في الحديث: (ضموا فواشيكم) الفواشي: كل شيء منتشر من المال من الغنم/ السائمة والإبل وغيرها وقد أفشى الرجل إذا كثرت فواشيه، وقال ابن الأعرابي: يقال: ألإشى وأمشى وأوشى بمعنى واحد.
وفي الحديث: (الرأي أن ندخل الحصن ما قدرنا عليه من فاشيتنا) يعني من الإبل والغنم السائمة المنتشرة.

باب الفاء مع الصاد
(فصد)
في الحديث: (كان - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل عليه الوحي تفصد عرقا).
قال أبو عبيد: تفصد أي: سال، يقال: هو يتفصد عرقا ويتبضع عرقا أي: يسيل.
وفي حديث أبي رجاء العطاردي قال: (لما بلغه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ في القتل هربنا فاستثرنا شلو أرنب وفصدنا عليها فل أنسى تلك الأكلة) قوله: فصدنا عليها يعني: الإبل وكانوا يفصدونا ويعالجون ذلك الدم ويأكلونه ويشربونه عند الضرورة، ويقال في المثل: (لم يحرم من فصد له) أي: لم يحرم من نال بعض حاجته وإن لم ينلها كلها.

الصفحة 1451