كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

وفي حديث ابن الزبير رضي الله عنهما أنه قال لفلان: (قاتله الله ضبح ضبحة الثعلب وقبع قبعة القنفذ) قوله قبع: أي أدخل رأسه واستخفى كما يفعل القنفذ.
وفي بعض الحديث: (إن مكيالكم لقباع) أراد إنه لذو قعر يقال: قبعت الجوالق ثنيت أطرافه إلى داخل وخارج.
ومن رباعيه: (قبعثر)
في حديث المفقود: (فجاءني طائر كأنه جمل قبعثري فحملني على خافية من خوافيه) قال أبو العباس: القبعثري: الجمل الضخم وهو الهمرجل والشمرول.

(قبل)
قوله تعالى: {بقبول حسن} يقال: قبلت الشيء أقبله قبولا إذا رضته.
وقوله تعالى: {أو تأتي بالله والملائكة قبيلا} قال ابن عرفة: أي جميعا، وأنشد:
معودة أن لا تسل نصالها ... فتغمد حتى يستباح قبيل
/وقال غيره: أو تأتي بهم كفيلا يكفلون بما تقول، يقال: قبلت به أقبل قبالة وتقبلت، وقيل: حتى تراهم مقابلة.
وقوله تعالى: {وحشرنا عليهم كل شيء قبلا} القبل جمع قبيل أي وحشرنا عليهم كل شيء قبيلا، ويجوز أن يكون جمع قبيل بمعنى الكفيل، أي

الصفحة 1494