كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

لو حشرنا عليهم فكفلوا لهم بصحة ما يقول، ما آمنوا، ويجوز أن يكون معناه المقابلة، أي لو حشرنا عليهم فقابلهم مقابلة.
وقوله تعالى: {أو يأتيهم العذاب قبلا} أي عيانا.
ومنه حديث آدم عليه السلام: (أن الله عز وجل كلمه قبلا) ويجوز في العربية قبلا بفتح القاف أي مستأنفا للكلام، يقال: سقى إبله قبلا أي استأنف بها السقى.
وفي الحديث: (إن الحق بقبل) أي واضح لك حيث تراه، وهو مثل قولهم: إن الحق عار أي مكشوف، والعاري أبين في العين من الكاسي.
وقوله تعالى: {إنه يراكم هو وقبيله} قال ابن عرفة: جنده وأتباعه، يقال: قبيلة، وقبيل، وقال الأزهري: القبيل: الجماعة ليسوا من أب واحد، وجمعه قبل وإذا كانوا من أب واحد فهم قبيلة.
وقوله تعالى: {وجاء فرعون ومن قبله} أي تباعه، ومن قرأ (ومن قبله) أراد من تقدمه.
وقوله: {لا قبل لهم بها} أي لا قوام ولا طاقة.

الصفحة 1495