كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

فيها، وقال الليث: يقال: اقتحم الإنسان، وهو رميه بنفسه في وهدة أو أهوية.
وفي الحديث: (من سره أن يتقحم جراثيم جهنم فليقض في الجد).
قال شمر: التقحم: التقدم والوقوع في أهوية، يقال: تقحمت به دابته، وذلك إذا ندت به فلم يضبط رأسها، وربما طوحت به في أهوية.
/ومنه حديث عمر رضي الله عنه: (أنه دخل على فلان وعنده غليم أسود يغمز ظهره، فقال عمر رضي الله عنه: ما هذا الغليم؟ قال: إنه تقحمت به الناقة الليلة) يقال: تقحم الأمر إذا دخل فيه من غير تثبت، والقحم: الأمور الشاقة.
وفي حديث بعضهم: (أن للخصومة قحما).
وفي صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تقتحمه عين من قصر) قال أبو بكر: معناه لا تتجاوزه إلى غيره احتقارا له وكل شيء ازدريته فقد اقتحمته.
في الحديث: (أقحمت السنة نابغة بني جعدة) معناه أخرجته من البادية وأوردته الحضر.

باب القاف مع الدال
(قدح)
وفي الحديث: (لا تجعلوني كقدح الراكب) أراد لا تؤخروني في الذكر،

الصفحة 1505