كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

القدح) القدح السهم أول ما يقطع قطع ثم يبرى فيسمى بريا ثم يقوم فيقال له القدح ثم يراش ويركب نصله فهو حينئذ سهم.

(قدد)
قوله تعالى: {كنا طرائق قددا} أي فرقا مختلفا أهواؤها ومعنى قدادا متفرقين يعني في اختلاف الأهواء، ويقال: هو جمع قدة مثل قطعة وقطع.
في الحديث: (موضع قد في الجنة خير من الدنيا وما فيها) يعني موضع سوط ويقال للسوط القد، فأما القد بفتح القاف فهو جلد السخلة.
ومنه الحديث: (أن امرأة أرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجديين مرضوفين وقد) فالقد سقاء صغير يتخذ من مسك سخلة ويجعل فيها اللبن.
ومنه المثل: ما يجعل قدك إلى أديمك سمعت شيخي رحمه الله يقول هذا يضرب مثلا لمن يقيس الصغير بالكبير والحقير بالخطير وقال أبو بكر: يجوز أن يكون القد النعل، يعني في الحديث سميت قدا لأنها تقد من الجلد وقال ابن الأعرابي:
كسيت اليماني قده لم يجرد.
بكسر القاف، وتجرد الجيم، وقال: والقد النعل لم يجرد من السعي فيكون/ ألين له، ومن روى قده لم يجرد، أراد مثاله لم يعوج والتجريد أن يجعل بعض الشيء عريضا وبعضه دقيقا طويلا، والقد القطع طولا.

الصفحة 1507