كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

وقيل: قدروا له منازل القمر، فإن ذلك، يدلكم على أن الشهر تسع وعشرون أو ثلاثون يوما، وقال أبو العباس ابن سريح: هذا خطاب لمن خصه الله بهذا العلم فقوله: {ولتكملوا العدة} خطاب للعامة التي لم تعن به، يقال: قدرت الأمر كذا أقدر أقدر إذا نظرت فيه ودبرته.
ومنه قول عائشة رضي الله عنها: (فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن المشتهية للنظر).
وفي حديث عثمان رضي الله عنه: (إن الذكاة في الحلق واللبة لمن قدر) قال القتيبي: يعني أن هذا ذكاة لما في يدك فأما ما ند فذكاته/ في الموضع الذي يقع فيه سهمك وسيفك بمنزلة الصيد.

(قدس)
قوله تعالى: {الملك القدوس} يعني الظاهر.
ومنه قوله: {ونقدس لك} أي نقدسك ونطهرك عما لا يليق بك، وقيل: نطهر أنفسنا لك.
{الأرض المقدسة} المطهرة، وهي دمشق وفلسطين.
ومثله قوله: {بالواد المقدس طوي} وبيت المقدس سمي به لأنه المكان الذي يتقدس في من الذنوب أي يتطهر، ومنه قيل: للسطل قدس أي يتوضأ

الصفحة 1510