كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

قوله تعالى: {ويقذفون بالغيب} أي يقولون ما لا يعلمون وذلك أنهم كانوا يرجمون بالغيب في أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا ساحر وكاهن.
وقوله تعالى: {بل نقذف بالحق على الباطل} أي تأت به.
وفي حديث ابن عمر (كان لا يصلي في مسجد قذاف) قال الأصمعي: إنما هو قذف واحدتها قذفة، وهو الشرف فكلما أشرف من رؤوس الجبال فهي القاذفات.

(قذى)
في الحديث: (وجماعة على أقذاء) يقول: اجتماعهم على فساد من القلوب شبه بأقذاء العين يقول: قذاة وجمعها قذي ثم أقذاء جمع الجمع.

باب القاف مع الراء
(قرأ)
(القرآن) سمي به لأنه جمع فيه القصص والأمر والنهي والوعد والوعيد وكل شيء جمعته فقد قرأته، وتحذف الهمزة، فيقال: قريت الماء في الحوض.
وقوله تعالى: {إن قرآن الفجر} أي صلاة الفجر، سميت الصلاة قرآنا لما يقرأ فيها من القرآن.
وقوله تعالى: {ثلاثة قروء} الواحدة قرؤ، ويجمع أقراء، وهو من

الصفحة 1516