كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

(قرب)
قوله تعالى: (إن رحمت الله قريب من المحسنين} أي عفوه وغفرانه ولذلك/ لم يقل قريبة لأن تأنيث الرحمة تأنيث غير حقيقي لأنه مصدر وقال الفراء: قريب إذا أريد به المكان لم يؤنث، وإذا أريد به النسب أنث، كقوله: فلان قريبي، وفلانة قريبتي، وداره منا قريب بلا هاء ليكون فرقا بين قرابة النسب وقرب المكان.
وقوله تعالى: {لو كان عرضا قريبا} أي غير شاق.
وقوله تعالى: {وأخذوا من مكان قريب} قال مجاهد: من تحت أقدامهم.
وقوله تعالى: {يوم يناد المناد من مكان قريب} أي من المحشر لا يبعد نداؤه عن أحد.

الصفحة 1518