كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

وقوله تعالى: {وكل أمر مستقر} أي منتهاه إلى وقت في الدنيا والآخرة.
وقوله: {والشمس تجري لمستقر لها} أي لمكان لا تجاوزه وقتا ومحلا وقيل: لأجل قدر لها.
وقوله: {فمستقر ومستودع} أي لكم مستقر في الأرحام أي وقت مؤقت لكم، ومستودع في الأصلاب لم يخلق بعد.
وقوله تعالى: {ويعلم مستقرها ومستودعها} قيل: مستقرها مأواها على ظهر الأرض، ومستودعها مدفنها بعد موتها، وقيل: مستقرها في الأصلاب ومستودعها في الأرحام.
وقوله تعالى: {ذات قرار ومعين} القرار: المكان المطمئن الذي يستقر فيه الماء، ويقال للروضة المنخفضة: القرارة.
ومنه حديث ابن عباس: (وذكر عليا رضي الله عنه فقال: علمي إلى علمه كالقرارة في المثعنجر) أي كالغدير في البحر.
قوله تعالى: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين} هو أن يجعل

الصفحة 1523