كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

وقوله تعالى: {ذلكم أقسط عند الله} أي أعدل وأقوم، والعدل ما قام في النفوس أنه مستقيم، لا ينكره مميز.
وقوله تعالى: {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى} قال مجاهد: معناه إن خفتم ألا تعدلوا في اليتامى، وتحرجتم أن تلوا أموالهم فتحرجوا من الزنا، فانكحوا ما طاب أي حل، وقال غيره: معناه إن خفتم أن لا تعدلوا في اليتامي فكذلك ينبغي أن تخافوا أن لا تعدلوا بين الأربع فانكحوا واحدة.
وقوله تعالى: {ونضع الموازين القسط} أي ذوات القسط وهو العدل.
وقوله تعالى: {وزنوا بالقسطاس} أي ميزان العدل، ويقال: القسطاس بضم القاف، وهو أي ميزان كان.

الصفحة 1541