كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

وقوله تعالى: {وعلى الله قصد السبيل} أي تبيين الطريق المستقيم، والدعاء إليه بالحجج والبراهين الواضحة: {ومنها جائز} أي طرق غير قاصدة.
وقوله تعالى: {ومنهم مقتصد} المقتصد: بين الظالم لنفسه والسابق بالخيرات.
وفي صفته عليه الصلاة والسلام: (أنه كان أبيض مقصدا) المقصد: الذي ليس بجسيم ولا قصير، وقال شمر: هو القصد من الرجال نحو الربعة.
في الحديث: (كانت المداعسة بالرماح حتى تتقصد) أي تتكسر وتصير قصدا.

(قصر)
قوله تعالى: {ثم لا يقصرون} أي لا يكفون، ويقال: قصر وأقصر عنه إذا كف، وقال ابن عرفة: يقال: قصر عن الشيء إذا نقص منه.
ومنه قوله تعالى: {أن تقصروا من الصلاة} وأقصر عنه إذا تركه عن قدرة، وقصر عنه أي ضعف.

الصفحة 1549