كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

القضم جمع قضيم، وهي الجلود البيض وتجمع أيضا قضما، مثل أديم وأدم، وأفيق وأفق.

(قضى)
قوله عز وجل: {إذا قضى أمرا} قال ابن عرفة: قضاء الشيء إحكامه وإمضاءه، والفراغ منه، وبه سمي القاضي لأنه إذا حكم فقد فرغ ما بين الخصمين، والقضاء من الله حكم على عباده يطيعون به، ويعصون به.
من ذلك: {وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه} أي حكم عليه بذلك تعبدا قال: ولو كان القضاء إمضاء وإرادة لما عبد أحد غيره كما أنه قضى الموت فليس أحد ينجو منه، لأنه قضاء إمضاء وإرادة.
وقال في قوله: {ثم اقضوا إلي ولا تنظرون} أي افرغوا من أموركم وامضوا في أنفسكم ولا تؤخروني.
وقوله تعالى: {ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم} أي: لولا أن الله قدر أن يؤخرهم إلى أجل معلوم لفرغ مما بينك وبينهم.
قوله تعالى: {فلما قضي ولوا إلى قولهم} أي فرغ من تلاوته.
وقوله تعالى: {فقضاهن سبع سموات} أي فرع من خلقهن.
قال وقوله تعالى: {فاقض ما أنت قاض} أي امض ما أنت ممض من أمر الدنيا، قال: وهو مثل قوله: {ثم اقضوا إلى} معناه ثم امضوا يقال: مضي فلان أي مات ومضى.

الصفحة 1556