كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

ومثله قوله: {وقضينا إليه ذلك الأمر} معناه أوحينا وأعلمنا.
ومنه القضاء: الفضل في الحكم وهو قوله: {ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم} أي لفصل الحكم بينهم، يقال: قضى/ الحاكم أي فضل في الحكم، وقضى دينه أي قطع ما لغريمه عليه بالأداء، وكل ما أحكم فقد قضى، يقال: قضيت هذه الدار أي أحكمت عملها.
وقوله تعالى: {إذا قضى أمرا} أي أحكمه.
وقوله تعالى: {فقضاهن سبع سموات} أي خلقهن، وصنعهن والقضاء قطع الأشياء بإحكام، قال أبو ذؤيب:
وعليهما مسرودتان قضاهما .... داود أو صنع السوابغ تبع
وقوله تعالى: {يقضي بالحق} أي يحكم بالحق.
وقوله تعالى: {ليقض علينا ربك} أي ليقض علينا الموت فنستريح.
وهو مثل قوله: {لا يقضى عليهم فيموتوا} أي لا يقضي عليهم الموت.
وقوله تعالى: {فوكزه موسى فقضى عليه} أي قتله.
وقوله تعالى: {فمنهم من قضى نحبه} يقال: لمن مات قضى نحبه، والنحب: لنذر كأن الموت نذر عليه، فوفى به.
وقوله: {من قبل أن يقضى إليك وحيه} أي يبين لك بيانه ويفرغ منه.

الصفحة 1558