كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

من تمر، أو عدلا من المتاع، ويأخذ ما بقي على حساب ذلك ولا يزنه، قال ابن الأعرابي: المقاطرة أن يأتي الرجل إلى آخر، فيقول له: بعني مالك في هذا البيت من التمر جزافا بلا كيل ولا وزن فيبيعه.

(قطرب)
ومن رباعيه في حديث ابن مسعود- رضي الله عنه-: (لا أعرفن أحدكم جيفة ليل قطرب نهار) قال أبو عبيد القطرب: دويبة لا تستريح نهارها سعيا فشبه الرجل يسعى نهاره في حوائج دنياه، فإذا أمسى أمسى كالا مزحفا.
فينام ليلته حتى يصبح بمثل ذلك؛ فهذا جيفة ليل، قطرب نهار.

(قطط)
قوله تعالى: {عجل لنا قطنا} القط: النصيب وأصله الكتاب يكتب للإنسان فيه شيء يصل إليه، واشتقاقه من القط، وهو القطع، وكذلك النصيب هو القطعة من الشيء كأنهم قالوا: عجل لنا نصيبنا من العذاب الذي تنذرنا به وقال أبو عبيدة: القط: الحساب.
وفي حديث زيد وابن عمر: (كانا لا يريان ببيع القطوط بأسا إذا خرجت) / قال الأزهري: القطوط ها هنا الأرزاق، والجوائز سميت قطوطا لأنها كانت تخرج مكتوبة في رقاع، وصاك، وبيعها عند الفقهاء غير جائز ما لم تحصل في ملك من كتبت له.
في الحديث: (أن النار تقول لربها قط قط) قط في معنى حسبي، ورواه

الصفحة 1560