كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

ومنه الحديث: (لما قدم المدينة أقطع الناس الدور) معناه أنزلهم في دور الأنصار.
/وفي حديث عمر: (وليس فيكم من تقطع عليه الأعناق مثل أبي بكر رضي الله عنه) معناه ليس فيكم السابق إلى الخيرات تقطع أعناق مسابقيه، مسبقا إلى كل خير؛ حتى لا يلحق شأوه واحد مثل أبي بكر، ويقال للفرس الجواد تقطعت أعناق الخيل عليه، فلم يلحقه، ومنه قول الجعدي:
يقطعهن بتقريبه .... ويأوى إلى حضر ملهب.
وفي حديث ابن عمر: (أنه أصابه قطع) أي بهر ودبر.
وفي الحديث: (كانت يهود قوما لهم ثمار لا يصيبها قطعة) يعني عطشا بانقطاع الماء عنها، يقال: أصابت الناس قطعة إذا ذهبت مياه ركاياهم.
وفي حديث ابن الزبير فجاء فلان على القطع فنفضه) القطع: طنفة تكون تحت الرجل على كتفي البعير.
وفي الحديث: (نهى عن لبس الذهب إلا مقطعا) يعني مثل الحلقة وما أشبهها.
وفي الحديث: (أقطعوا عني لسانه) يقول: أرضوه حتى يسكت.

الصفحة 1563