كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

وقوله: {ونقلبهم ذات اليمين} قيل: إنهم لكثرة تقلبهم، يظن من يراهم أنهم غير نيام، وأتت ذات لأنه ذهب بها إلى الناحية.
وقوله: {فأصبح يقلب كفيه} أي أصبح نادما، وتقليب الكفين من فعل الآسف النادم.
وقوله: {تتقلب فيه القلوب والأبصار} أي ترجف وتجف.
وقوله تعالى: {فلا يغررك تقلبهم} يعني خروجهم من بلد إلى بلد سالمين آمنين، فإن الله محيط بهم.
وقوله تعالى: {والله يعلم متقلبكم ومثواكم} أي منصرفكم ومقامكم في الأولى والعقبى.
وقوله تعالى: {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} قال الليث: أي عقل، يقال: ما قلبك معك أي ما عقلك معك.
وفي الحديث: (أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا، وألين أفئدة) كأن القلب أخص من الفؤاد، وقيل هما قريبان من السواء، وكرر لفظتهما لاختلاف اللفظين تأكيدا.
في الحديث: أن يحيى بن زكريا عليه السلام كان يأكل الجراد وقلوب الشجر) يعني ما كان منها رخصا، وقلبة النخيل رخصة.
وفي الحديث: (كان علي رضي الله عنه قرشيا قلبا) أي فهما فطنا صوابه أي محضا خالصا صميما.

الصفحة 1574