كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

رماهم بالمقت بخبث سرارئهم، وقلة إنصافهم وفرط استثارهم، ولفظه لفظ أمر، ومعناه الخبر.
وفي حديث ابن عمر: (كان لا يرى إلا مقلوليا) قال أبو عبيد: هو المتجافي المستوقر، وفره بعض أهل الحديث: أي كأنه على مقلى وليس بشيء.

باب القاف مع الميم
(قمح)
قوله تعالى: {فهم مقمحون} المقمح: الرافع رأسه الغاض بصره، وقيل للكانونين شهرا قماح لأن الإبل إذا وردت الماء، رفعت رءوسها لشدة البرد.
وفي حديث أم زرع: (وأشرب فأتقمح) أرادت: أنها تشرب حتى تروى، فترفع رأسها، يقال: بعير قامح، وقد قمحت وأقمحتها إذا فعلت بهذا هذا الفعل.
ومنه قوله: {فهم مقمحون} ومن رواه (فأتقنح) بالنون قال شمر: قال أبو زيد: التقنح: أن تشرب فوق الري، يقال: تقنحت من الشراب أقنح قنحا إذا تكارهت على شربه بعد الري.
وفي الحديث: (فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة القطر صاعا من بر أو صاعا من قمح) البر والقمح شيء واحد، شك الراوي في اللفظ.

الصفحة 1581