كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)
بالركبان) قال شمر: وقال السلمى: (تلمع بهم) أي تدعوهم وتطيبهم.
وفي حديث ابن مسعود (لعل بصره سيلتمع) أي: يختلس، ومنه يقال التمع لونه إذا ذهب.
وفي حديث لقمان بن عباد (إن أرى مطمعى فحدوا تملع).
أي: تختطف الشيء في انقضاضها وأرد بالحدو الحدأ وهي لغة أهل مكة، ويروى (تلمع) يقال لمع الطائر بجناحيه إذا خفق بهما ولمع الرجل بيده إذا أشار، ويقال للجناح ملمع قال حميد:
لهما ملمعان إذا أوغضا .... يحئان جؤجؤها بالوحى
أراد الحفيف.
(لمم)
قوله عز وجل: {إلا اللمم} قال السدى: قال أبو صالح: سئلت عن قول الله عز وجل: {إلا اللمم} فقلت: هو الجر يلم بالذنب ثم لا يعاوده فذكرت ذلك لابن عباس فقال: لقد أعانك عليها ملك كريم، قال ابن عرفة: واللمم: أن يفعل الإنسان الشيء في الحين لا يكون له عادة قال: والمذنبون أربعة: فأعظم الذنوب أن يأتي الإنسان الشيء وهو يعلم أنه محرم عليه ثم يجحد ذلك، ويأتيه على علم أنه محرم عليه غير جاحد لذلك، فإن أصر كان ذلك في المشيئة فهذا المصر والمسلم أن يأتي الشيء ليس بعادة له فهذا يغفر له ما اجتنبت الكبائر والرابع أن يعصى ثم يتوب فهذا مضمون له القبول.
الصفحة 1705
2202