كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

ومن كلامهم: ما يأتينا فلان إلا لماما أي الغيبة بعد الغيبة ويقال: إنها تأتينا اللمة بعد اللمة، واللمام والإلمام الزيارة التي لا تمتد قال أمية:
إن تغفر اللهم تغفر جما .... وأي عبد لك لا ألما
أي: يلم بمعصية.
وفي حديث بريدة (أن امرأة شكت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمما بابنتها) قال شمر: هو طرف من الجنون يلم بالإنسان.
وفي الحديث: (وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم) قال أبو عبيد: معناه أو يقرب في ذلك.
ومنه الحديث في صفة الجنة قال: (فلولا أنه شيء قضاه الله لألم أن يذهب بصره) أي: لقرب أن يذهب بصره.
في الحديث: (ومن كل عين لامة) قال أبو عبيد: أراد ذات لمم، ولذلك لم يقل ملمة أصلها من ألممت بالشيء.
وقوله تعالى: {وتأكلون التراث أكلا لما} قال ابن عرفة: اللمم الشديد، وقال غيره: أي يلم بجميعه.
في حديث ابن مسعود (لابن آدم لمتان لمة من الملك ولمة من الشيطان).

الصفحة 1706