كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

يقال: إلتاث في عمله إذا أبطأ، وسحابة لوثاء بطيئة.
في حديث أبي بكر رضي الله عنه (أن رجلا وقف عليه فلاث لوثا من كلام في دهش) قال ابن قتيبة: أصل اللوث الطى يقال: لثت العمامة ألوثها لوثا أراد أنه تكلم بكلام مطوى لم يشرحه ولم يبينه حتى خلابه، واللوث أيضا النشر، وفيه لوثة أي شكيمة، وفيه لوثة أي حمقة.

(لوح)
وفي الحديث (كان لحمزة الشهيد رضي الله عنه سيق يقال له: اللياح) قال الليث: الصبح، يقال له لياح، لأنه يلوح، والثور الوحشي لياح أيضا، وقال ابن السكيت: لاح سهيل إذا بدا، وألاح إذا تلألأ، وألاح من الشيء أشفق.
ومنه ما جاء في الحديث (قيل للمغيرة أتحلف عند منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فألاح في اليمين) وكذلك لاح منه، لغتان جيدتان ويقال: أبيض لياح ولياح، وأبيض مقق ولهق، ويقال: لاحته الشمس ولوحته إذا غيرت لونه.
ومنه قوله تعالى: {لواحة للبشر} أي: تحرق الجلد فتسوده.

(لوذ)
قوله تعالى: {قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا} قيل: معناه استتار يستتر بعضهم ببعض.

الصفحة 1709