كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 5)

(لهق)
في الحديث (كان خلقه سجية، ولم يكن تلهوقا) أي: تصنعا، يقال: تلهوق الرجل إذا تزين بما ليس فيه من الخلق والمرءة، وقال الليث: هو أن يبدى من سجائه ويفتخر بغير ما عليه سجيتة.

(لها)
قوله تعالى: {لاهية قلوبهم} أي: متشاغلة عما يدعون إليه، يقال: لهيت عن الشيء ألهي إذا غفلت عنه.
وقوله تعالى: {لو أردنا أن نتخذ لهوا} قيل: الولد، وقيل: المرأة.
وقوله تعالى: {ومن الناس من شتري لهو الحديث} قال الفراء: نزلت هذه الآية في النضر بن الحارث الداري، وكان قرأ كتب الأعاجم فيحدث بها أهل مكة، فإذا سمع أعرض عنه، وقال مجاهد، لهو الحديث الغناء وما يلهى عن ذكر الله تعالى.
قوله تعالى: {فأنت عنه تلهى} أي: تغفل وتتشاغل والأصل تتلهى.
وقوله تعالى: {ألهاكم التكاثر} أي: شغلكم، يقال: ألهاني فلهيت وتلهيت بكذا أي تعللت.

الصفحة 1715