كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

(فيها) يعني في نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - يقول: يا ليتني كنت شابا فيها، يعني حين تظهر نبوته، حتى أبالغ في نصرته، والأصل في الجذع، سنو الدواب وهو قبل أن تثني بسنة والدهر وجذع أبدا: أي شاب لا يهرم.
ومنه الحديث: (في الجذعة التي أمر فلانا أن يضحي بها) قال الحربي:
إنما يجزيء الجذع في الأضاحي؛ لأنه ينزو فيلقح، فإذا كان من المعزى لم يلقح حتى/ يصير ثنيا، وولد المعزى أول سنة: جدي، والأنثى: عناق، فإذا أتى عليها الحول فالذكر تيس، والأنثى عنز، ثم جذع في السنة الثانية، ثم ثني، ثم رباع.

(جذعم)
وفي حديث علي (أسلمت وأنا جذعمة) أراد: وأنا جذع، أي حديث السن فزاد في آخرها ميما توكيدا، كما قالوا: ستهم، زرقم قال: وهو من الغنم لسنة مستكملة، ومن الخيل لسنتين، ومن الإبل لأربع.

(جذل)
وفي الحديث (ولا تبصر الجذل في عينك) قال الليث: الجذل: أصل الشجرة يقطع وربما جعلت العرب العود جذلا، يقال: جذل وجذل، لغتان.
ومنه قول الحباب بن المنذر يوم السقيفة: (أنا جذيلها المحك وعذيقها المرجب) والجذيل: تصغير جذل، وأراد العود الذي ينصب للجربي فتحتك

الصفحة 325